محتوى المقال
متطلبات العمل عن بعد
إن كل ما تحتاج إليه لبدء العمل عن بعد هو ما تملكه بالفعل؛ أي: مهاراتك، وجهاز اتصالك (لاب توب أو جهاز لوحي أو حتى موبايل)، ثم كيفية اتصالك بالعملاء. وهذه النقطة الأخيرة تعتمد على خبرتك وسابقة أعمالك، فإذا كان لك سجلا حافلا بالأعمال ولديك خبرة في مجالك بحيث تستطيع معرفة أكثر الأماكن التي تحتاج إلى عملك وخبراتك، فيمكنك إعداد قائمة بالعملاء المفترضين والحصول على أرقام ووسائل التواصل معهم وتحديد مواعيد الاتصال أو الزيارة بعد أن تكون قد أعددت عرضا (Presentation) بما يمكنك تقديمه ومقابله المادي، مع ضرورة التركيز على الفائدة التي سوف تعود عليهم بالتعاون معك أولا، ثم بالتعاون معك دون غيرك ثانيا. كما يمكنك تكوين فريق عمل أيضا بحسب الحاجة، والاستعانة بمن تعرفه من أصحاب الخبرة والشباب، أو التعاون مع أحد مواقع العمل عن بعد (Freelancers) العربية والأجنبية كما سيلي بعد قليل.
أما إذا كنت لازلت شابا في مقتبل الحياة العملية وليس لديك سجلا للأعمال بعد ولا خبرة لك بمن يحتاج إلى مهاراتك ولا بكيفية الوصول إليه، فيفضل أن تستعين بمواقع المستقلين (فريلانسر) مباشرة، والتسجيل فيها للإطلاع على المشاريع المطلوب إنجازها واختيار ما يناسب مهاراتك منها.
المهارات والوظائف المتاحة للعمل عن بعد:
عند الحديث عن نوعية الأعمال التي يمكن ممارستها عن بعد، يمكننا رفع شعار “كل الخدمات الفكرية عن بعد”. فهناك الخدمات التي تعتمد على مهارات الترجمة والكتابة والنسخ وإدخال المعلومات والتدقيق اللغوي.
وهناك أيضا أقسام خاصة بالكمبيوتر والتصميم والبرمجة وإنشاء المواقع والمتاجر الإليكترونية وكذلك هناك خدمات الاستشارات المالية والمحاسبية والقانونية والتعليم والتدريب عن بعد. والسؤال الآن عما إذا كان يجب أن يكون الأساس في بعض الوظائف هو ممارستها عن بُعد توفيرا للتكلفة والوقت؟ بعد أن كان السؤال في الماضي عن إمكانية وجود بعض الوظائف -للضرورة- عن بعد؟
كيفية الاستفادة من مواقع العمل عن بعد؟
هناك العديد من المواقع المعنية بالعمل والتوظيف عن بعد، كموقع خمسات ومستقل في وطننا العربي ومواقع Freelancer وFiverr وUpwork، خارج الوطن العربي، وكذلك موقع Amazon mechanical turk والذي يعمل على تقسيم الأعمال الروتينية الصغيرة كالتصوير ورفع الملفات والفرز والتصنيف والاستبيانات وغيرها إلى مجموعات عمل، فمثل هذه النوعية من الأعمال وإن كانت لا تحتاج إلى مهارات وخبرات، إلا أن الآلات لا تستطيع القيام بها، لذا يتم الاستعانة بأعداد كبيرة من العاملين ذوي الرغبة الحقيقية في إنجاز المزيد من العمل من أجل الحصول على المزيد من المال وزيادة دخولهم. وبينما تربح مواقع العمل عن بعد عن طريق أخذ عمولة من أصحاب المشاريع، أو استقطاع جزء من أتعاب المستقلين أو كلاهما، فالمستقلين وأصحاب المشاريع يربحون أيضا، وتتزايد أرباحهم بالاهتمام بالنصائح التالية:
أولا بالنسبة للمستقلين:
أول خطوة كمستقل هي التسجيل في أحد المواقع المعنية بالعمل عن بعد سواء في وطننا العربي أو خارجه، وإن كنا ننصح في البداية بالعمل بالمواقع العربية، إذ المواقع الأجنبية بها ازدحام كبير وإعلانات ممولة وشركات متخصصة تدخل لتسحق أي عروض تحاول التخفيض في السعر أو زمن إنجاز العمل، وما لم تكن متمكنا تماما من أدواتك، ومتربصا للفوز بكل طاقتك فستنتظر طويلا حتى تحصل على أول مشروع. وبمجرد التسجيل سيمكنك الإطلاع على المشاريع المفتوحة والاطلاع عليها. فإذا وجدت ما يناسب تخصصك ومهاراتك، فعليك بقراءته جيدا لمعرفة ما يحتاج إليه والمدة المتاحة لإنجازه والمقابل المدفوع. وستجد في معظم المواقع نصائح مكتوبة ترشدك لكيفية تقديم عرض جيد، ومن المهم هنا عند تطبيق هذه النصائح أخذ اختلاف الثقافات في الاعتبار، فقد تجد في بعض المواقع الأجنبية من ينصحك على سبيل المثال بالتعامل مع صاحب المشروع باسمه المجرد دون ألقاب، في حين قد يكون هذا -نتيجة لسن أو وضع صاحب المشروع الأدبي – سببا وجيها جدا في وطننا العربي لخسارة المشروع.
نموذج لعرض عمل بأحد المشاريع:
أولا: سيكون عليك عمل مقدمة فيها نبذة عن نفسك ومؤهلاتك وخبراتك فإذا لم يكن لك خبرة سابقة فيمكنك ذكر ما حصلت عليه من دورات وما لديك من مهارات كالسرعة والدقة والتفرغ للعمل، وابتعد تماما عن عبارات التوسل مثل “أرجوك” و”صدقني” و”أعطني هذه الفرصة”.
ثانيا السعر: انظر إلى مدى السعر الذي حدده العميل (مثال: من 5$ : 50$) وحدد السعر الذي يرضيك دون مبالغة ولا تنسى أنك في منافسة مع الآخرين من أجل تقديم الأفضل بأقل مبلغ مقبول، ويمكنك في البداية تخفيض مقابل عملك من أجل الفوز بالمشاريع وبناء سمعة طيبة والحصول على مراجعات تشجع العملاء على إعطائك مشاريعهم مستقبلا.
ثالثا المدة: من أكثر الأمور التي تثير غضب العملاء عدم الالتزام بالمدة التي حددها المستقل لإنجاز المشروع، ولن يجد وسيلة للتعبير عن غضبه أفضل من عدم التعامل معك مرة أخرى، وإعطائك تقييما منخفضا، وتحذير أصحاب المشاريع من التعامل معك. فيجب أن تراعي الالتزام بموعد التسليم دائما، فقد يخسر صاحب المشروع مصالحه وأمواله وعملاءه أيضا نتيجة تأخر تسليمك للمشروع، فكن دائما على قدر المسئولية.
وننصحك في أول مشروعاتك أن تضع خطة واضحة لنفسك قبل التقدم للمشروع تكتب فيها كيف وأين يمكنك إنجاز العمل، كما ننصحك بعمل اختبار صغير، فإذا كان المشروع عبارة عن إدخال 1000 كلمة إلى الكمبيوتر في ساعتين، فانظر في كم دقيقة يمكنك كتابة 100 كلمة؟ وهكذا.
رابعا التزم بقوانين الموقع ولا تحاول التواصل مع أصحاب المشروعات بغير ما تسمح به القوانين.
خامسا لا تتوقف عن التعلم والتدرب واكتساب الخبرات والتعرف على كل جديد مهما بلغت خبراتك ومشاغلك.
ثانيا بالنسبة لأصحاب المشاريع

إذا كنت صاحب أعمال فيمكنك توظيف عدد من الأفراد وتكوين فريق عمل عن بعد لفترة محدودة، بحيث لا تتحمل تكلفة توظيفهم إلا عند الحاجة إليهم، كما يمكنك تغيير أعضاء الفريق للأفضل دائما، فتجربتك مع أحد المستقلين في مشروع لا تمنع من الاستعانة بالأفضل منه في مشروع آخر فليس بينك وبينه عقد توظيف دائم، وإذا رأيت ضرورة توظيف بعضهم بشكل مستمر فيمكنك التسجيل في أحد المواقع التي تعمل كوسيط بين أصحاب الأعمال والباحثين عن العمل كموقع “من بعيد”.
كما يمكنك الجمع بين العمل كصاحب مشروع ومستقل بحسب حاجتك، فقد تحتاج كمستقل في بعض المشروعات إلى من يقوم عنك بأعمال أصغر، أو قد تحتاج لخبرات واستشارات أكبر وذلك لفترات وبمبالغ محددة. وليس من ذلك بالطبع العمل من الباطن الذي ترفضه كل المواقع تقريبا ويعرضك لخسارة عملك معهم.
تعتبر مواقع العمل عن بعد قبلة الباحثين عن عمل إضافي أو عمل حر، وفيها تتنوع مستويات مهاراتهم ومقابل أتعابهم، ولهم فيها سجلات أعمال تبين لأصحاب المشاريع مدى كفاءتهم ونقاط ضعفهم وقوتهم ومدى التزامهم بمواعيد التسليم ومدى رضا أصحاب المشاريع السابقة عنهم، ولن يتاح لأصحاب المشروعات فرصة أفضل من هذه للتعرف المسبق على مستوى أداء موظفيهم، والدفع مقابل ما يأخذونه من عمل وإنتاج فقط، دون تحمل التكاليف الدائمة لأماكن العمل ودوام العمال.

وهنا عدة نصائح لضمان تجربة توظيف مستقلين ناجحة.
أولا: تقدير حجم الخبرة اللازمة لأداء المشروع. فلا شك أنه ليس كل عمل يحتاج إلى أفضل الخبرات، ولا داعي لدفع مقابل خدمات أحد كبار الخبراء مقابل عمل يستطيع أداءه شخص مبتدئ. وهذا يدفعنا للحديث عن النقطة التالية.
ثانيا: وضع ميزانية مناسبة لحجم وجودة العمل المراد استلامه. وذلك حتى تشجع أهل الخبرة على التقدم بعروض عملهم. ويمكنك الاطلاع على ميزانيات المشروعات المشابهة على نفس الموقع لمعرفة الميزانية المناسبة لمشروعك بالتقريب، من خلال مقارنة متوسط المقابل الذي حدده أصحاب المشاريع، ومتوسط عروض المستقلين المالية عليها.
ثالثا: تحديد فترة مناسبة لإنجاز المشروع. حتى يتاح للمستقل أداء العمل بجودة عالية، ولكن بلا مبالغة حتى لا يفقد العمل جديته ومهنيته.
رابعا: لا تنخدع بالوعود غير الواقعية، فماذا تنتظر من شخص يعدك بإنهاء مشروع يحتاج عشرة أيام، خلال يوم واحد؟!
خامسا: مسئولية التقييم، لا تتهاون في وضع تقييم عادل يعبر عن مستوى رضاك الحقيقي عن أداء المستقل، حتى لا تظلمه أو تظلم صاحب مشروع آخر سيتعامل معه بناء على تقييمك وشهادتك.
سادسا: التزم بقوانين الموقع ولا تحاول استقطاب المستقلين أو استغلال عملهم بما يخالف قوانين الموقع.
هل العمل الحر أفضل للمرأة من الدوام الرسمي؟
نعم في حالة واحدة فقط أن يكون لديها القدرة على تفريغ وقت كاف تماما لإنجاز العمل، وإلا سيصبح الأمر محرقة لأعصابها ومضيعة لمصالح أفراد أسرتها وعملائها على حد سواء.
وهل المرأة أكثر نجاحا أم الرجل في العمل الحر؟
الإجابة على هذا السؤال ربما تكون نسبية وفقا لظروف وشخصية وبيئة المستقل.
ومع ذلك فالملاحظ أن الرجل أكثر قدرة على التحكم في الوقت المراد تفريغه للعمل الحر. ووجوده بالبيت يعني المزيد من التفرغ للعمل الحر، وأحيانا المزيد من رعاية من بالمنزل ومعاونتهم له والعمل على الوفاء باحتياجاته. أما المرأة فلا يمكنها أثناء وجودها بالبيت التخلي عن مسئوليتها كأم و ربة منزل، ولا تعليق تلك اللوحة الشهيرة على غرفتها المكتوب عليها “ممنوع الدخول.. أنا مشغول” كما يفعل الرجل بل إن عملها بالمنزل كعملها خارجه يجب أن يكون بجوار مسئولياتها المنزلية، وأثناء إشرافها على سلامة ومتطلبات أطفالها.
ولا شك أن الكثير من الأمهات العاملات من المنزل يعرفن كم هو صعب أن يفرغن وقتا لعملهن حتى وإن كان ليلا على حساب راحتهن، إذ لا تكاد الأم تفتح نور إحدى الغرف لتجلس فيها وتعمل حتى تجد من جاء ليروي لها سبب عجزه عن النوم، أو من جاء بجوارها ليشاهد التلفاز. وما أن تدخل المطبخ لتعد مشروبا دافئا تستعين به على السهر حتى ويذيع خبر وجودها به، وتنهال عليها طلبات المشروبات والمأكولات من كل الغرف، ومن المؤكد أن حالها في منتصف النهار لن يكون أفضل، ما لم تكن محاطة بدعم حقيقي من كافة أفراد الأسرة للنجاح في عملها الحر، وهو ما لا تكاد تحصل عليه الكثير من النساء لا سيما ممن لا حاجة ماسة لهن ولا لأسرهن في العمل. ومع ذلك تستطيع الأم عند اتخاذ القرار بالعمل الحر، إعداد نفسها وأفراد أسرتها بشكل يهيء ظروف النجاح للجميع، ومن ذلك:
- التحدث مع أفراد أسرتها عن عملها ورغبتها في تحقيق النجاح فيه وتوقعها لدعمهم.
- تحديد وقت محدد لعملها يكون أقل ما يحتاج إليها فيه أفراد أسرتها، وأن تخبرهم أن هذا الوقت هو لعملها ولا يمكنها القيام بشيء آخر خلاله. أو أن تختار وقت انشغال الجميع بأمورهم كأداء الفروض المدرسية، لتنضم إليهم في إنجاز ما عليها هي أيضا من واجبات العمل.
- أن تهيء نفسها أولا على عدم الاستجابة لكل عارض يشغلها عن العمل، بينما يمكنها الانصراف والاعتذار عنه. حتى يترسخ لدى الجميع وخصوصا الأطفال، أن هذا وقت عمل الأم.
- أن تعد أفراد أسرتها للاعتماد على أنفسهم فيما لا ضرورة للقيام به بنفسها.
- من المهم تخصيص مكان محدد كمكتب -أو طاولة- وأدوات مكتبية خاصة، لتستخدمهم وقت الحاجة فورا.
- وأخيرا حاولي أن تجربي الخطتين التاليتين، وانظري أيهما أقرب لظروفك وطبيعة شخصيتك:
- الأولى: أن تحددي عدد كاف من الساعات تقومين بالعمل الحر خلالهما، أثناء نوم الجميع أو أثناء وجودهم بالعمل والدراسة. بينما يكون بقية اليوم ملك لأفراد أسرتك بالكامل.
- الثانية: أن تجزئي مهام العمل المطلوبة منك وتسجليهم في دفتر على هيئة نقاط، وكلما أتيح لك وقت فراغ أنهيت مهمة، وقمت بوضع علامة عليها تفيد إتمامها.
والخطة الأخيرة قد تبدو عملية أكثر لمن تشعر بالملل عند الجلوس طويلا للعمل، أو من لا تستطيع تفريغ وقت كاف لإنهاء عملها دفعة واحدة.
أما أهم عوامل النجاح في العمل الحر لكلا من الرجل والمرأة فهي كالآتي:
عوامل النجاح في العمل الحر
- العمل بجدية وتفريغ الوقت اللازم للعمل: لن تستطيع النجاح في العمل الحر والتفوق فيه بإعطائه فضل طاقتك ووقتك، وإنما النجاح يأتي بالعمل الجاد والمثابرة. ومن ذلك ما تحدثنا عنه أعلاه من تفريغ الوقت اللازم والالتزام بخطة الإنجاز.
- التخطيط والمتابعة: العمل الحر لا يعني الفوضى، وإنما يعني وضع خطة للعمل وفقا لظروفك الخاصة، وتحديد هدف واضح والعمل من أجل الوصول إليه بجد وخلال إطار زمني محدد. فحدد هدفك وخطوات الوصول إليه والفترة اللازمة لذلك، وانطلق إليه مباشرة.
* ويجب الأخذ في الاعتبار أن التخطيط سيشمل كل أمور حياتك تقريبا وليس طريقة الأداء فحسب. ففي العمل الحر -لا سيما مع التفرغ له- يجب تحديد ما يلي على سبيل المثال:
- تكلفة متطلباتك الخاصة
- قيمة أتعابك عن كل مشروع.
- مقدار العمل اللازم للحصول على المال الكافي للوفاء بمتطلباتك الخاصة، إذا ما كان مشروعا أو مشروعين أو أكثر.
- وضع خطة للحصول على هذين المشروعين وكيفية التغلب على المنافسة والوقت الواجب تفريغه للقيام بهما.
- مواعيد التواصل مع العملاء أو تقديم العروض الجديدة.
- متابعة أخبار السوق والمنافسين.
- القيام بما يلزم لزيادة مهاراتك، واستكمال أوجه القصور لديك بالمزيد من التعلم والتدريب.
- تحديد الوقت المناسب لزيادة أتعابك.
مع ملاحظة أن التخطيط يجب أن يكون على المدى الطويل ربما لسنة، وعلى المدى القصير أيضا من خلال وضع جدول أعمال يومي.
- بناء علامتك التجارية: سواء شئت أو أبيت فإن العمل الحر عبر الإنترنت يجعلك موضع تقييم العملاء من حيث الالتزام بالوقت وجودة الأداء وطريقة تعاملك. وبناء على تقييم العملاء الإيجابي لك سيتم إعطاؤك المزيد من المشروعات، بينما سيحجم العملاء عن التعامل معك إن لم تكن تقييماتك جيدة. وأول شروط بناء علامتك التجارية هو عدم السعي للحصول على مشروع يفوق قدراتك أو يتطلب وقتا لا يمكنك إعطاءه له.
- الجمع بين التواجد الإليكتروني والشخصي: الكثيرون بدأوا العمل الحر من خلال مواقع التوظيف عن بعد، ولا يتخيلون التواصل مع العملاء مباشرة، لكن هناك العديد من الأعمال التي تستلزم التواجد الشخصي للمستقل وإن كان بدء تعرفه على العميل كان إليكترونيا عن طريق مواقع العمل عن بعد، والحقيقة أنه من أجل النجاح وصنع علامتك التجارية الخاصة وتحقيق الأهداف المنشودة لابد من الدمج بين التواجد الرقمي والشخصي، حتى تنال ثقة العملاء وشعورهم بتواجدك وسهولة الوصول إليك.
- خطة الانتشار وشبكة الاتصال: ينصح خبراء المجال من أجل تحقيق الانتشار الإليكتروني بالتواجد قدر الإمكان في وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في المناقشات وطرح بعض الأسئلة والرد على البعض الآخر. ولا تنسى دائما أن يكون التسجيل ببيانات علامتك الشخصية ليسهل الوصول إليك. أما عند العمل على الانتشار من خلال التواجد الشخصي، فيلزمك دائما التواصل مع العملاء السابقين وتذكيرهم بنفسك من حين لآخر ولو كل عام، وحفظ بيانات التواصل معهم في مذكرة خاصة والبحث كل حين عن عملاء جدد وإضافتهم لمذكرتك والتواصل معهم.
- المنافسة ومصادقة الأعداء: العمل الحر لا يعني الانعزال عن الوسط، فلابد من التقرب من الزملاء لتبادل الخبرات والتعاون على حل المشكلات المشتركة، حتى مع المنافسين الذين قد تتولد معهم بعض العداءات، فطالما أن المبدأ هو الإفادة للجميع يمكنك اتخاذ الكثير من الأصدقاء ومحاولة تحييد الأعداء بقدر المستطاع.
“بناء شبكة وإيجاد عمل وجهان لعملة واحدة” الخبير المستقل جون نوريس
هذا هو العمل الحر إذا، فعلى كل من يرغب في الاستمرار فيه وتعظيم أرباحه منه أن يهتم باستكمال مهاراته وتطوير خبراته فلازالت أبواب العمل عن بعد كالعمل التقليدي تفتح أبوابها وترمي بأعقاد ورودها لأصحاب المهارات والخبرات. والمنافسة شديدة بين الأجود والأسرع والأقل سعرا. فهل أنت مستعد للدخول إلى مجال العمل الحر؟..
المراجع:
- 21+ Future Ways to Make Money Online Fast (2021)
- How To Become A Successful Freelancer: A 5-Step Guide

كيف تختار دورات التعلم عن بعد؟ وأهم مواقع التعليم عبر الإنترنت
بدأت الحاجة إلى نظام الدورات الإلكترونية منذ عدة عقود عندما أصبحت مجالات العمل في حاجة إلى العديد من المهارات المتطورة التي لم تكن بالضرورة ضمن المناهج الدراسية في ذلك الوقت. ثم تطور الأمر لتصبح دورات التعلم عن بعد متنفسا للعديد من الأشخاص الذين يريدون اكتساب مهارات جديدة تساعدهم على البدء بالعمل أثناء الدراسة، أو القيام بعمل إضافي إلى جانب وظائفهم، أو حتى تغيير مجال عملهم بالكامل. ونتيجة لتفاعل الأفراد والمؤسسات مع الثورة التكنولوجية الهائلة في مجال الدورات الإلكترونية واتجاه العالم إلى التعليم عن بعد لا سيما خلال فترة جائحة كورونا، زاد عدد الدورات التدريبية عبر الإنترنت إلى حد الازدحام وأصبح من الضروري وضع بعض المعايير التي تساعدنا في اختيار الدورات التدريبية الأنسب والأكثر نفعا لنا..

كيف تصبح إنستجرامر ناجحا؟
كيف تصبح إنستجرامر ناجحا؟ سؤال يجب أن يجيب عليه كل صاحب حساب على الإنستجرام.
فحتى لو لم يكن هدفك من إنشاء حساب على الإنستجرام هو الربح فمن المؤكد أنك تحب أن يكون حسابك ناجحا. فمن منا لا يحب أن يرى إعجاب الآخرين بعمله، لا سيما إن كان هذا العمل يعتمد على كل ما هو إبداعي وخلاق. ومن المثير حقا أنك حتى وإن لم تكن تسعى في البداية إلى الربح فإن نجاح موقعك سيجعل الربح يسعى إليك، لاستثمار هذا النجاح.

كيف تصبح مبرمجا ناجحا؟
لا شك أن مجال البرمجة هو أحد أهم مجالات العمل على الإنترنت إن لم يكن أهمها وأعلاها سعرا. إذ تتزايد حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الاستعانة بمطوري البرامج المستقلين، كما يمكن للمبرمج إطلاق بعض التطبيقات المجانية وتحقيق إيرادات جيدة من خلال الإعلانات التي تظهر عليها وعروض الاشتراك بها. ومن خلال هذه التطبيقات يمكن أيضا بيع البضائع، وإجراء عمليات الشراء، وغير ذلك من مصادر الدخل التي تزخر بها صفحات الويب وإعلانات الشركات، وكل ما تحتاجه منك للفوز بها هو الدراسة الجادة والقدرة على الابتكار.

كيف تصبح يوتيوبر ناجحا في 2024؟
ارتبط اليوتيوب كعمل إعلامي بمجالات الحياة العامة بشكل كبير لا سيما في الفترة الأخيرة، حيث أصبح من السهل على كل أحد أن يتواصل مع الآخرين ويعرض ما لديه من مواهب ومهارات وخدمات وأن يكوِّن لقناته جمهور. وربح اليوتيوب من وراء الإعلانات التي يعرضها على هؤلاء الجماهير وجعل جزء من هذه الأرباح لأصحاب القنوات والفيديوهات التي تعرض تشجيعا لهم على الاستمرار وتقديم المزيد والأفضل، وبدأ البعض يتخذ من اليوتيوب مصدرا حقيقيا للدخل أو بجانب مصادر أخرى، وظهرت في حياتنا الحديثة مهنة جديدة تماما وهي مهنة اليوتيوبر.