أيهما أكثر نجاحا في العمل عن بعد، الرجل أم المرأة؟

الإجابة على هذا السؤال ربما تكون نسبية وفقا لظروف وشخصية وبيئة المستقل.

ومع ذلك فالملاحظ أن الرجل أكثر قدرة على التحكم في الوقت المراد تفريغه للعمل الحر. ووجوده بالبيت يعني المزيد من التفرغ للعمل الحر، وأحيانا المزيد من رعاية من بالمنزل ومعاونتهم له والعمل على الوفاء باحتياجاته. أما المرأة فلا يمكنها أثناء وجودها بالبيت التخلي عن مسئوليتها كأم و ربة منزل، ولا تعليق تلك اللوحة الشهيرة على غرفتها المكتوب عليها “ممنوع الدخول.. أنا مشغول” كما يفعل الرجل  بل إن عملها بالمنزل كعملها خارجه يجب أن يكون بجوار مسئولياتها المنزلية، وأثناء إشرافها على سلامة ومتطلبات أطفالها.

ولا شك أن الكثير من الأمهات العاملات من المنزل يعرفن كم هو صعب أن يفرغن وقتا لعملهن حتى وإن كان ليلا على حساب راحتهن، إذ لا تكاد الأم تفتح نور إحدى الغرف لتجلس فيها وتعمل حتى تجد من جاء ليروي لها سبب عجزه عن النوم، أو من جاء بجوارها ليشاهد التلفاز. وما أن تدخل المطبخ لتعد مشروبا دافئا تستعين به على السهر حتى ويذيع خبر وجودها به، وتنهال عليها طلبات المشروبات والمأكولات من كل الغرف، ومن المؤكد أن حالها في منتصف النهار لن يكون أفضل، ما لم تكن محاطة بدعم حقيقي من كافة أفراد الأسرة للنجاح في عملها الحر، وهو ما لا تكاد تحصل عليه الكثير من النساء لا سيما ممن لا حاجة ماسة لهن ولا لأسرهن في العمل. ومع ذلك تستطيع الأم عند اتخاذ القرار بالعمل الحر، إعداد نفسها وأفراد أسرتها بشكل يهيء ظروف النجاح للجميع، ومن ذلك:

  • التحدث مع أفراد أسرتها عن عملها ورغبتها في تحقيق النجاح فيه وتوقعها لدعمهم. 
  • تحديد وقت محدد لعملها يكون أقل ما يحتاج إليها فيه أفراد أسرتها، وأن تخبرهم أن هذا الوقت هو لعملها ولا يمكنها القيام بشيء آخر خلاله. أو أن تختار وقت انشغال الجميع بأمورهم كأداء الفروض المدرسية، لتنضم إليهم في إنجاز ما عليها هي أيضا من واجبات العمل.
  • أن تهيء نفسها أولا على عدم الاستجابة لكل عارض يشغلها عن العمل، بينما يمكنها الانصراف والاعتذار عنه. حتى يترسخ لدى الجميع وخصوصا الأطفال، أن هذا وقت عمل الأم.
  • أن تعد أفراد أسرتها للاعتماد على أنفسهم فيما لا ضرورة للقيام به بنفسها.
  • من المهم تخصيص مكان محدد كمكتب -أو طاولة- وأدوات مكتبية خاصة، لتستخدمهم وقت الحاجة فورا.
  • وأخيرا حاولي أن تجربي الخطتين التاليتين، وانظري أيهما أقرب لظروفك وطبيعة شخصيتك:
  • الأولى: أن تحددي عدد كاف من الساعات تقومين بالعمل الحر خلالهما، أثناء نوم الجميع أو أثناء وجودهم بالعمل والدراسة. بينما يكون بقية اليوم ملك لأفراد أسرتك بالكامل.
  • الثانية: أن تجزئي مهام العمل المطلوبة منك وتسجليهم في دفتر على هيئة نقاط، وكلما أتيح لك وقت فراغ أنهيت مهمة، وقمت بوضع علامة عليها تفيد إتمامها. 

والخطة الأخيرة قد تبدو عملية أكثر لمن تشعر بالملل عند الجلوس طويلا للعمل، أو من لا تستطيع تفريغ وقت كاف لإنهاء عملها دفعة واحدة.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *